[[١٧٤٠] باب وجوب الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه».
[ترجم له الإمام بما ترجمناه به].
"الصحيحة"(٥/ ٥٦٦).
[[١٧٤١] باب درجات الإيمان بالقدر]
[نقل الإمام كلاماً لشيخ الإسلام في ذلك مقرراً إياه فقال]:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في «مجموع الفتاوى»(١/ ١٤٨ - ١٥٠) باختصار بعض الفقرات:
والإيمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين:
فالدرجة الأولى: الإيمان بأن الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به أزلاً، وعلم جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال.
ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق، فأول ما خلق الله القلم قال له: اكتب قال: ما اكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، جفت الأقلام، وطويت الصحف كما قال وتعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا في السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ في كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى