عن عثمان بن حنيف قال: إن رجلا ضرير البصر أتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: " إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ".قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: " اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلي ربي ليقضي لي في حاجتي هذه اللهم فشفعه في ".
(إسناده صحيح).
[قال الإمام]:
لم يصب من استدل به على التوسل بالأشخاص، وإنما هو دليل على التوسل بدعاء الرجل الصالح، كما شرحه شيخ الإسلام في كتاب "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة".
"تحقيق مشكاة المصابيح"(٢/ ٧٦٩).
[[٢٤٥] باب ما حكم سؤال المخلوق للمخلوق أن يقضي حاجته أو يدعو له؟ وما الجواب عن حديث الأعرابي الذي أتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وطلب منه الدعاء؟]
سؤال: شيخنا، هنا شيخ الإسلام رحمه الله بيقول: وأما سؤال المخلوقِ المخلوقَ أن يقضي حاجة نفسه أو يدعو له فلم يُؤمر به، ويستدل على هذا الكلام ...
الشيخ مقاطعاً: نُهي عنه؟ لم يؤمر به، نُهي عنه؟ قبل ما تقرأ لي، نُهي عنه؟