للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الإمام]:

وفي الحديث توجيه سديد للدعاة أن لا يحدثوا بأحاديث الترغيب والترهيب، إلا مع بيان المراد منها بالتفصيل؛ خشية أن يساء فهمها، فيتكلوا، فيبين مثلاً: أن الشهادة لله بالوحدانية يجب أن تفهم جيداً، بحيث تمنع قائلها من عبادة غير الله بأي نوع من أنواع العبادات المعروفة.

وأن من شهد بها وقصر بالقيام ببعض الأحكام الشرعية، أو ارتكب بعض المعاصي؛ فذلك لا يعني أنه لا يستحق أن يعذب عليها؛ إلا أن يغفر الله له.

"الصحيحة" (٧/ ٣/١٧٠٨ - ١٧١٠).

[[٨٤] باب أقسام التوحيد والشرك]

[قال الإمام]:

الشرك كالتوحيد, التوحيد ثلاثة أقسام يقابله الشرك ثلاثة أقسام:

- توحيد الربوبية.

وهو أن تجعل مع الله إلها آخر كما جاء في حديث ابن مسعود في الصحيحين: «أن تجعل لله ندا وقد خلقك» (١) يعني شريكا في الخلق, هذا

أكبر الكبائر.

توحيد الربوبية يقابله الشرك في الربوبية, مثاله: المجوس الذين يعتقدون خالقاً للخير وخالقاً للشرـ لذلك قال عليه السلام: «القدرية مجوس هذه الأمة» (٢)


(١) البخاري (رقم٤٢٠٧) ومسلم (رقم٢٦٧).
(٢) صحيح الجامع (رقم٤٤٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>