ومنه تعلم أن السيوطي قد أساء بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " وباستشهاده به على ما جزم به في " الحاوي " أن الأموات على علم بأحوال الأحياء، وبما هم فيه! وقد ساق في هذه المسألة أحاديث أخرى، لا يحتج بشيء منها مثل حديث:" إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات .. " الحديث، وقد مضى (٨٦٧).
"الضعيفة"(٣/ ٦٧٢).
[١٤٧٨] باب هل يسمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد موته سلام من سلم عليه؟ وهل يلزم من رده - صلى الله عليه وسلم - السلام أن يكون سمعه؟
[قال الإمام]:
لم أجد دليلاً على سماعه - صلى الله عليه وسلم - سلام من سلَّم عليه عند قبره، وحديث أبي داود: [وهو: " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام "وإسناده حسن كما بينه الشيخ في " الصحيحة "(٢٢٦٦)] ليس صريحاً
في ذلك.
"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات"(ص١١٣٠٠).
[[١٤٧٩] باب منه]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:
«من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائيا وكل بها ملك يبلغني، وكفي بها أمر دنياه وآخرته، وكنت له شهيداً أو شفيعاً».