وفيه لفظة منكرة جدًّا وهي قعود الله تبارك وتعالى على الكرسي، ولا أعرف هذه اللفظة في حديث صحيح، وخاصة أحاديث النزول وهي كثيرة جدًّا بل وهي متواترة كما قطع بذلك الحافظ الذهبي في " العلو"(ص ٥٣، ٥٩)، وذكر أنه ألَّف في ذلك جزءًا.
"الضعيفة"(٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨).
[١٠٧٤] باب هل يقعد الله تعالى على
العرش فيفضل منه مقدار أربع أصابع؟
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:
«إن كرسيه وسع السماوات والأرض، وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع - ثم قال بأصابعه فجمعها -؛ وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب؛ من ثقله».
(منكر).
[ثم أورد الإمام عِلله ثم قال]
وبهذا أعله شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموعة الفتاوى"(١٦/ ٤٣٤ - ٤٣٦)؛ فإنه ذكره كمثال للأحاديث الضعيفة التي يرويها بعض المؤلفين في الصفات، كعبد الرحمن بن منده وغيره، فقال:
"ومن ذلك: حديث عبد الله بن خليفة المشهور الذي يرويه عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. وقد رواه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في "المختارة". وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه، كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي وابن