للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٠٩٤] باب ضلال منكري الرؤية]

[قال الإمام]:

(ما) أبعد ضلال من ينكر الرؤية من بعض المقلدة الذين يزعمون

تقليد الأئمة ثم هم يخالفونهم في عقيدتهم في رؤية الرب يوم القيامة ومعهم الكتاب والسنة!!

أما القرآن فهم يتأولونه بل يُعطِّلونه باسم المجاز، وأما السنة فيشكِّكون فيها بقولهم: حديث آحاد، مع أنه حديث متواتر عند العارفين بهذا الشأن!!

"تحقيق مشكاة المصابيح" (٣/ ١٥٧٧).

[١٠٩٥] باب هل يُكفر من ينفي رؤية الله تعالى يوم القيامة؟

[قال الإمام]:

لا شك أن الإباضية وكل من دان برأيهم وبعقيدتهم في أن كلام الله عز وجل مخلوق، ومن ذلك هذا القرآن المعجز مخلوق، وكذلك من نفى إنكار رؤية المؤمنين لرب العالمين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لا شك أن هؤلاء المنكرين لكون القرآن كلام الله حقيقة وليس مخلوقاً، وأن الله عز وجل يمتن على عباده المؤمنين فيتجلى لهم يوم القيامة، ويوم يدخل المسلمون الجنة، هذا الإنكار فيه ضلال واضح جداً، وأما أن هذا الضلال كفر ردة عن الدين أو لا، نقول: من تبينت له الحجة ثم أنكرها فهو كافر مرتد عن دينه، لكن من أنكر ذلك فهو في ضلال، ونحن لا يهمنا أن نقول فلان من الناس أو الطائفة الفلانية من الناس هم كفار، حسبنا أن نقول هم ضلّال؛ لأن المقصود هدايتهم وأن يعرفوا أنهم على خطأ وعلى ضلال حتى يعودوا إلى الصواب ..

"الهدى والنور" (٣١٠/ ٠٠:٤٩:٣٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>