للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(صفة الدنو)]

[[٩٠١] باب إثبات صفة الدنو لله تعالى]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟».

[قال الإمام]:

وقع "الحديث" في " الترغيب " ... بلفظ:

" ليدنو يتجلى " بهذه الزيادة: " يتجلى " ... وهي زيادة منكرة لا أصل لها أيضا في شيء من طرق الحديث ورواياته ... وهذا الخطأ عندي أسوأ من الذي قبله لأنه مُغَيِّر لمعنى الحديث، لأنه تفسير للدنو بالتجلي، وهذا إنما يجري على قاعدة الخلف وعلماء الكلام في تأويل أحاديث الصفات، خلافا لطريقة السلف رضي الله عنهم، كما خالفوهم في تأويل أحاديث نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا (١) بأن المعنى نزول رحمته.

وهذا كله مخالف لما كان عليه السلف من تفسير النصوص على ظاهرها دون تأويل أو تشبيه كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع


(١) وهي أحاديث كثيرة متواترة، خرجت طائفة كبيرة منها في " الإرواء " (٤٤٩)، وفي " تخريج السنة " لابن أبي عاصم (٤٩٢ - ٥١٣). اهـ. [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>