ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي، فإنما يصلي لنفسه، إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي».
(صحيح).
[قال الإمام]:
قال النووي في شرح مسلم: قال العلماء: معناه أن الله تعالى خلق له - صلى الله عليه وآله وسلم - إدراكاً في قفاه يُبصر به من ورائه، وقد انخرقت العادة له - صلى الله عليه وآله وسلم - بأكثر من هذا، وليس يمنع من هذا عقل ولا شرع، بل ورد الشرع بظاهره فوجب القول به، قال القاضي: قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وجمهور العلماء: إن هذا الرؤية رؤية بالعين حقيقية قلت: وهي خاصة به - صلى الله عليه وآله وسلم - في حالة الصلاة، ولا دليل على العموم، فتنبه.
"التعليق على الترغيب والترهيب"(١/ ٢٤٥).
[[١٣٤٨] باب منه]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري».
[قال الإمام]:
في الحديث ... معجزة ظاهرة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهي رؤيته - صلى الله عليه وآله وسلم - مِنْ ورائِه، ولكن ينبغي أن يعلم أنها خاصة في حالة كونه - صلى الله عليه وآله وسلم - في الصلاة، إذ لم يرد في شيء من السنة، أنه كان يرى كذلك خارج الصلاة أيضا ً. والله أعلم.