للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"المجمع" فقال (١٠/ ٣٨٧): " وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه".

قلت: وذلك لأنه كان كذابا كما قال ابن خراش، وقال ابن حبان: (١/ ٣٣٥ - ٣٣٦): "روى عن الثقات الموضوعات، كأنه كان المعتمد لها".

وقال الحاكم - على تساهله -: " روى أحاديث موضوعة ". قلت: وهذا منها بلا شك فإن التركيب والصنع عليه ظاهر، ثم إن فيه ما هو مخالف للقرآن الكريم في موضعين منه: [فذكر الأول ثم قال:]

الموضع الثاني: قوله: " ابتلي به هاروت وماروت ". فإن فيه إشارة إلى ما ذكر في بعض كتب التفسير أنهما أنزلا إلى الأرض، وأنهما شربا الخمر وزنيا وقتلا النفس بغير، فهذا مخالف لقول الله تعالى في حق الملائكة: {لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون}، ولم يرد ما يشهد لما ذكر، إلا في بعض الإسرائيليات التي لا ينبغي أن يوثق بها، وإلا في حديث مرفوع، قد يتوهم - بل أوهم - بعضهم صحته، وهو منكر بل باطل كما سبق تحقيقه برقم ١٧٠، ويأتي بعد حديث من وجه آخر.

"الضعيفة" (٢/ ٣١١ - ٣١٣).

[[١٢١٠] باب منه]

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«جَاءَني جِبْرِيلُ وَهُوَ يَبْكِي فَقلتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: مَا جَفَّتْ لِي عَيْنٌ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ جَهَنَّمَ مَخَافَةَ أَنْ أَعْصِيَهُ؛ فَيُلْقِيَني فِيهَا».

(موضوع).

<<  <  ج: ص:  >  >>