متقبلة. وأنا لا أعلم تُقبلت مني حسنة؟ وما أحوجك إلى أن تأخذ سبورة فتجالس العلماء ". رواه ابن راهويه في "مسند هـ " (٣/ ٦٧٠ - ٦٧١).
قلت: ووجه المشابهة بين الاتهامين الظالمين هو الإشراك بالقول مع المرجئة في بعض مايقوله المرجئة؛ أنا بقولي بعدم تكفير تارك الصلاة كسلاً؛ وابن المبارك في عدم تكفير مرتكب الكبيرة ولو أردت أن أقابله بالمثل لرميته بالخروج؛ لأن الخوارج يكفرون تارك الصلاة وبقية الأركان الأربعة! و {أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِين}.
"السلسلة الصحيحة" (٧/ ١/١٢٧ - ١٥٤).
[[٥٥٠] باب الرد على من اتهم أهل السنة بالإرجاء]
سؤال: شيخنا ظهرت هناك بعض الكتب فتكلموا عن مسائل التكفير, فأورد بعض الأدلة في مسألة الإيمان, واتهموا بها أن عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة هي من مسائل المرجئة, وأوردوا كلاماً لابن أبي العز وللطحاوي فما ردكم على هذه الشبهة, جزاكم الله خيراً؟
الشيخ: ردنا أن أولاً: الخلاف جذري بين أهل السنة حقًّا وبين المرجئة حقًّا من ناحيتين اثنتين: أن أهل السنة يعتقدون أن الأعمال الصالحة من الإيمان, أما المرجئة فلا يعتقدون ذلك, ويصرحون بأن الإيمان هو إقرار باللسان وتصديق بالجنان وهو القلب, أما الأعمال الصالحة فليست من الإيمان, وبذلك يردون نصوص كثيرة لا حاجة بنا إلى ذكر شيء منها على الأقل إلا إذا اضطررنا.
هذه هي النقطة الأولى التي يخالف المرجئة [فيها] أهل السنة حقًّا، النقطة الثانية وهي تتفرع من النقطة الأولى وهي: أن أهل السنة يقولون: الإيمان يزيد