[[١١٩٣] باب في قول ابن تيمية في مسألة تسلسل الحوادث]
السؤال: ماذا يقصد ابن تيميه في قوله: لا مانع من أن تكون أنواع الحوادث غير مخلوقة أو لا أول لها؟
الشيخ: هذا يقصد الذي يقصده واضح جداً، ولكنه غير مفهوم لدينا وبخاصة أن ظاهره ينافي قوله عليه الصلاة السلام:«أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة .. ».
فلذلك هذه المسألة لا يجوز اتباع شيخ الإسلام ابن تيمية فيها، وبلا شك أنا اعتقادي أن ابن تيمية بما أوتى من عقل وعلم وذكاء قد يُدرك ما لا ندرك، ولكن نحن من مثله تعلَّمنا أن لا نسلم بما لا ندرك إلا للمعصوم وهو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
فهو حينما يقول: ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق، وقبله .. وقبله .. إلى ما لا أول له، هذا كلام ما نستطيع أن نعقله، وإن كان نستطيع أن نفهمه، والفهم شيء والعقل شيء آخر.
لذلك نقف عند قوله عليه السلام:«أول ما خلق الله القلم» فهو أول مخلوق، فإذا كان هو أول مخلوق، فإذاً: هو ليس قبله مخلوق.
فلذلك ندع هذا الرأي لابن تيمية ولا نتبعه فيه.
" الهدى والنور"(٦١٥/ ٤٥: ٠٠: ٠٠ طريق الإسلام)
[١١٩٤] باب الفرق بين قول أهل السنة
والفلاسفة في مسألة تسلسل الحوادث
السؤال: ما الفرق بين تسلسل الحوادث عند من قال به من أهل السنة وقدم العالم عند الفلاسفة؟ هذا السؤال الأول.