- «فُقِدَتْ أُمَّةٌ من بني إسرائيل؛ لا يُدرَى ما فَعَلَتْ؟! وإنّي لا أُراها إلا الفَأْرَ؛ [أَلا تَرَوْنَها] إذا وضعَ لها ألبانُ الإبِلِ لم تَشرب، وإذا وُضعَ لها ألبانُ الشَّاءِ شَرِبَتْ؟!».
[قال الإمام]:
(فائدة): من الظاهر أن هذا الحديث كان رأياً منه - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل أن يُعْلِمَه الله تعالى أنه لم يجعل لمسخ نسلاً؛ كما تقدم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ:«إن الله لم يمسخ شيئاً فيدع له نسلاً أو عاقبة .. » الحديث.
وقد سبق تخريجه تحت الحديث (٢٢٦٤).
وبهذا جمع بين الحديثين الطحاوي وغيره من العلماء.
"الصحيحة"(٧/ ١/١٨٩ - ١٩٠).
[[١٧٠٥] باب هل الريح خاصة بالعذاب والرياح بالرحمة؟]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
- «لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما أمرت به».
[قال الإمام]:
وفي الحديث دلالة واضحة على أن الريح قد تأتي بالرحمة، وقد تأتي