كتاب جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة

جماع أبواب أحكام أهل الفترة ومن في حكمهم والكلام على مصير أبوي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - -غير ما تقدم - [٧٦٠] باب كيف يكون والدا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في النار؟ - ج: 5 - ص: 887

الملقي: لست من أهل الفترة.

الشيخ: هل جاءك من نذير؟

الملقي: جاءني نذير؛ كتاب الله.

الشيخ: فهذا هو المحذوف، الله يهديك.

مداخلة: ههه تقدير، تقدير

الشيخ: هههه ههه.

"الهدى والنور" (٥٣٠/ ٣٢: ١٣: ٠٠)

[[٧٦٠] باب كيف يكون والدا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في النار؟]

سؤال: ما الجواب على من يقول: كيف يكون والدا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في النار، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «كل نسب ينقطع أو منقطع يوم القيامة إلا نسبي»؟

الشيخ: هذا سؤال غير فقيه، هل المقصود هنا النسب الديني، وإلا النسب التناسلي، طبعاً المقصود فيه النسب التناسلي، والجواب بإيجاز كما يقال عن آزر والد إبراهيم عليه السلام، ماذا يقال؟ .. آزر والد إبراهيم وهو مشرك: {أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ في ضَلالٍ مُبِينٍ} (الأنعام:٧٤)، فهذا هو الجواب الموجز، أما المفصل فالكلام فيه طويل وطويل جداً، لكننا نقول: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (النساء:١٢٣)، وربنا عز وجل يقول: {فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ} (المؤمنون:١٠١)، والرسول عليه السلام الذي جاء السائل يسأل عن أبيه يقول: «من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه»، ثم الدين ليس بالعقل ولا بالعاطفة، إنما باتباع أحكام الله في كتابه وأحكام رسوله في سنته