للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٢٧] باب ثبوت العدوى شرعًا

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«إن كان شيء من الداء يعدي فهو هذا».

(موضوع)

[قال الإمام]:

وظاهر الحديث ينفي العدوى، وهي ثابتة في أحاديث كثيرة منها حديث «اتقوا المجذوم كما يُتقى الأسد»، وهو مخرج في " الصحيحة " (٧٨١) "الضعيفة" (٦/ ٥٠٦ - ٥٠٧).

[[٤٢٨] باب منه]

عَنْ الشريد قَالَ: كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إِنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ».

[قال الإمام]:

هذا دليل واضح على أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يرى أن الجذام مرض معد, ولذلك اتخذ السبب في عدم انتقال المرض إليه من المجذوم, وليس ينافي هذا التوكل على الله تعالى كما أشار عمر رضي الله عنه، وقد عزم على أن لا يدخل الأرض الموبوءة: «نفر من قدر الله, إلى قدر الله» , وقد تأول بعضهم هذا الحديث تأويلاً بعيداً فلا يلتفت إليه فإنما حملهم عليه حديث جابر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أكل مع مجذوم وقال: «كل بسم الله ثقةً بالله وتوكلاً عليه» وهو حديث ضعيف كما قد بينته في «السلسلة» (١١٤٤).

"مختصر صحيح مسلم" (ص ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>