للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقذائف العدو، طلبت من آمر السرية الموجودين أن يأمر أعضاء السرية بالتفرق، فأبى، فما كانت هي إلا لحظات حتى سقط عليهم القذائف، وكان نتيجتها أن قتل من السرية ستة عشر واحد، قائد السرية ومعاونة كانوا سليمين، فيقول له: هذا جزاء مخالفتك للأوامر عشان الوضع الحرج الذين كانوا موجودين فيه قائد السرية، فلما شتمه كمل عليه وقال له نم مع الذين قتلوا، هذه القصة التي هو رواها.

الشيخ: معليش، بس هذه صورة ما تنجيه من إثم القتل وإن كان قتل من نوعية غير نوعية الاعتداء المباشر، لكن على كل حال أرجو أن تكون أنك فهمت الجواب، أنه لو واحد قتل إنساناً ظلماً وبغياً وعدواناً دون أي تأويل كهذا التأويل الذي تنقله عن صاحبك هذا، لو قتل هكذا عامداً متعمداً عن سابق عزم وتصميم فهذا إذا تاب إلى الله عز وجل قبل الله توبته، أنا أرجو أن تنقل ما سمعت، أنا أخشى ما أخشى أن يتخذ هذا القتل ولو بهذه الصورة وسيلة له أن لا يصلي، فيتخذ الذنب وسيلة لذنوب متراكمة عليه، أما أن تتوب إلى الله عز وجل، والله عز وجل يقبل التوبة، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} (الزمر:٥٣)، فهكذا تبلغه إن شاء الله.

"الهدى والنور" (٢٦١/ ٢٨: ٢٥: ٠٠)

[٧٠٦] باب كيف الجمع بين عدم قبول توبة القاتل

وبين ما هو معلوم من قبول توبة الكافر؟

سؤال: يقول السائل: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة» (١) ما هو تفسير الممكن لهذا الحديث بما لا يتعارض مع المعلوم من أن الله


(١) صحيح الجامع (رقم٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>