للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٢٧٥] باب ذكر بعض ما يجب على النبي]

[قال الإمام]:

النبي يجب عليه أن يدعو أمته إلى الخير ويدلهم عليه، وينذرهم شر ما يعلمه لهم.

"الصحيحة" (١/ ١/٤٨٦).

[[١٢٧٦] باب هل يأتي الرسل صغائر الذنوب؟]

السؤال: هل الرسل يأتون صغائر الذنوب؟

الجواب: أنا أعتقد قبل الإجابة مباشرة عن هذا السؤال، بأنه سؤال كما يقال اليوم غير ذي موضوع؛ لأن الأمر لا يتعلق بمنهج لنا وبإصلاح عقائدنا وأعمالنا، وإنما هو أمر يتعلق بمن تقدم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من الأنبياء والرسل، فما أجد أن مثل هذا السؤال ينبغي الاهتمام بتوجيهه، ولكن لا بد من الإجابة عنه حتى نبين ما عندنا من علم في هذه المسألة.

نحن نعتقد أن العصمة المقطوع بها للأنبياء والرسل إنما هي أولاً العصمة في تبليغ الدعوة، وثانياً: العصمة عن الوقوع في الذنوب الكبائر وهم يعلمونها، أما أن يقعوا في صغيرة من الصغائر التي لا يترتب من ورائها إلا انتفاء الكمال المطلق؛ فهذا لا بأس من أن يقع شيء من ذلك من الأنبياء والرسل، وذلك ليبقى مستقراً في قلوب المؤمنين أن الكمال المطلق لله رب العالمين وحده لا شريك له.

والقرآن في إثبات هذه الحقيقة فيه الكثير من النصوص والأدلة في غير ما نبي أو رسول، فقصة آدم عليه السلام في نهي رب العالمين إياه عن أكل الشجر، وقول

<<  <  ج: ص:  >  >>