الشيخ: .. نحن نقول مثلاً بكل بساطة ولا إنكار ولا جحود: الله موجود فهل اسم موجود من أسماء الله عز وجل؟ طبعاً لا، الذي ينكره العلماء أنه لا يجوز تسمية الله عز وجل ووصفه إلا بما سمى ووصف به نفسه، لا يعنون الجملة الخبرية التي يطلقها الإنسان ثم لا يقف عندها فيصف الله عز وجل بأنه من أسمائه
أنه موجود، .. وإنما هو يخبر خبراً محضاً، وهذا ما يبينه ابن تيمية الذي يقول السائل بأنه يستعمل كلمة الشارع لأن هذا إخبار عن معنى قائم في الذهن يعبر
عنه الإنسان.
فالله عز وجل إذا قال قائل: ليس بمفقود .. ليس بمعدوم، لا يكون قد أطلق اسماً على الله أو صفة من صفات الله، لكنه بهذه الكلمة: ليس بمعدوم يعبر عن كلمة الباقي أو اسم باقي، والحي والقيوم ونحو ذلك؛ لهذا لا ينكر مثل هذا الاستعمال إذا لم يستعمل على أنه اسم جاء عن السلف، أو أنه صفة جاء في الشرع منصوصاً عليها.
"الهدى والنور"(٧٩٣/ ٢٠: ٢٧: ٠٠)
[[٨٧١] باب هل الماكر والخادع من أسمائه تعالى؟]
سؤال: في العقيدة أحياناً بعض الإخوة يسألون في باب الصفات يقول مثلاً في المكر والخداع: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ}(النساء:١٤٢)، ومثلها من الصفات، فأيش يعني، ما رأيكم بمثل هذا، هل هو من باب المقابلة كما يقول ابن القيم في الصواعق أم ما رأيكم؟