للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣١٢] باب خطأ نشر أحاديث

التبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بين العوام سدًّا للذريعة

[ذكر الإمام من ضمن مآخذه على كتاب الكتاني «نصوص حديثية في

الثقافة العامة»]:

إيراده "أي الكتاني في كتابه" أحاديث لا يترتب على معرفتها اليوم كبير فائدة، تحت العناوين الآتية: (ص٢٢):

«التبرك بآثار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأمره»:

وذكر فيه حديث على بن أبي طالب وفيه أمره - صلى الله عليه وآله وسلم - له ولغيره أن يشربا من إناء مج فيه - صلى الله عليه وآله وسلم - وأن يفرغا على وجوههما. ثم قال: «تبرك الصحابة بآثار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -» ثم أورد فيه حديث طلق بن علي وفيه أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - توضأ وتمضمض ثم صبه في أداوة لهم. ثم أعاد الترجمة للمرة الرابعة وأورد فيه حديثاً في تبرك أم سلمة بشعر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

فما هو الفائدة من تكرار هذه العناوين والتراجم في الوقت الذي لا يمكن اليوم التبرك في بعض المناسبات بشعرة محفوظة في زجاجة فهو شيء لا أصل له في الشرع، ولا يثبت ذلك بطريق صحيح.

نعم إنما يستفيد من هذه التراجم بعض مشايخ الطرق كما سبق ذكره في المقدمة، ولعل المصنف وضع هذه التراجم مساعدة منه لهم على استعباد مريديهم واخضاعهم لهم باسم التبرك بهم! والله المستعان.

ثم قال: (ص٢٣) تقبيل يد الرسول ورجليه!

<<  <  ج: ص:  >  >>