للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٨١٣] باب بيان خطر التأويل والتفويض]

[قال ابن أبي عاصم في "السنة"]:

ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا ابن ثور عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال: حدث رجل بحديث أبي هريرة (١) , فانتفض قال ابن عباس ما بال هؤلاء يجدّون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه.

[قال الإمام]:

(إسناده صحيح).

[وعلَّق على كلمة يجدّون بقوله]:

كذا في المخطوطة ولعله: يحيدون, أي يجتهدون ويهتمون لفهم المعنى المراد من القرآن عند محكمة, (ويهلكون عند متشابهه) لأنهم لا يهتمون لفهم معناه الحقيقي مع التنزيه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} يصرفهم عن ذلك التأويل أو التفويض.

"ظِلال الجنة في تخريج السنة" (ص ١٩٧).

[[٨١٤] باب بيان خطر التأويل وجنايته على العقيدة]

[قال الإمام]:

و (بالتأويل) أنكر الفلاسفة وكثير من علماء الكلام كالمعتزلة وغيرهم رؤية


(١) يعني استنكاراً لما سمع من حديث أبي هريرة, ولم أقف على من نبه على المراد بهذا الحديث, ويغلب على الظن أنه حديث: "إن الله خلق آدم على صورته وهو حديث صحيح مخرج في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٨٦٠). [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>