للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب والسنة وبيان ذلك:

لا خلاف بين المسلمين جميعا أن الله تعالى كان ولا شيء معه؛ لا عرش، ولا كرسي، ولا سماء، ولا أرض، ثم خلق الله تعالى الخلق، كما سيأتي في حديث عمران بن حصين.

فإذا كان كذلك فمما لا شك فيه أن مخلوقاته تعالى إما أن يكون خلقها في ذاته تعالى فهي حالة فيه وهو حال فيها، وهذا كفر لا يقول به مسلم، وإن كان هو لازم مذهب الجهمية وغلاة الصوفية الذين يقول قائلهم: " كل ما تراه بعينك فهو الله " تعالى عمَّا يقول الظالمون علواًّ كبيراً.

وإذا كان الأمر كذلك فمخلوقاته تعالى بائنة عنه غير مختلطة به، وحينئذٍ فإما أن يكون الله تعالى فوق مخلوقاته، وإما أن تكون مخلوقاته فوقه تعالى، وهذا باطل بداهةً، فلم يبق إلا أن الله تبارك وتعالى فوقها، وهو المطلوب المقطوع ثبوته في الكتاب والسنة وأقوال السلف، ومن جاء بعدهم من الأئمة على اختلاف اختصاصاتهم ومذاهبهم كما ستراه مفصلا في الكتاب إن شاء الله تعالى.

"مختصر العلو" (ص٥٠ - ٥٢).

[[٩٩٢] باب إثبات علو الله تعالى مع بيان ضعف حديث الأوعال]

[قال الإمام تحت عنوان]:

حول حديث «العَنَان» (١).

ورد إلى المجلة [أي مجلة "المسلمون"] سؤال من بعض القراء الأفاضل


(١) مقال نشره الألباني في "مجلة المسلمون" (٦/ ٦٨٨ ـ ٦٩٣) , بواسطة "مقالات الألباني".

<<  <  ج: ص:  >  >>