مداخلة: يعني المعنى إذا سجد يكون قريب من الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يستجيب الله له.
الشيخ: هذا طبعاً ضمني موجود هذا المعنى، لكن هو المقصود؟
مداخلة: ليس هو المراد.
الشيخ: أي نعم، هذا كله يشبه بعضه البعض، والمقصود كما قلتُ مِراراً وتكراراً في بحث التوسل أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - من حكمته أن الإنسان حينما يطلب منه شيئاً كالدعاء مثلاً، لا يجعله يتواكل عليه، وإنما يشغله بالطاعة، فيقول له: لك ذلك، ولكن أعني على ذلك بكثرة السجود، يعني لا تتواكل على ما أتعهد لك به، لكن أعنِّي على أن تحصل على ما تريد بكثرة العبادة والسجود لله عز وجل، فكونه قريب من الله هذا جاء ضمناً، مش هذا المقصود، المقصود هو أنْ لا يتواكل على وعد الرسول إياه، وإنما يكون معيناً له على تحقيق طِلْبَتِهِ، بالإكثار من طاعته لربه وبخاصة السجود له.
"الهدى والنور"(٦٧/ ٤٣: ٢١: ٠٠)
[[٩٠٨] باب منه]
سؤال: حديث: «من أتاني يمشي أتيته هرولة» هل يؤخذ من الحديث إثبات صفة الهرولة لله؟
الشيخ: سئلت هذا مرارًا فأجبت: بأنه لا يوجد عندي جواب، ونصف العلم لا أدري، هذا الجواب، نعم.