للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥/ ٤٩٦) من رواية يعلى عنه فقط، وحكى الخلاف المتقدم في " عدس "، وقال: " أرجو أن يكون الصواب بالحاء ".وقد أخرج له حديثا آخر عن أبي رزين في الرؤية، وهو مخرج في " الظلال " (٤٥٩)، ولم يخرج له هذا الحديث، وهو عجيب منه خالف فيه الجماعة مع أنه على شرطه، وأخشى ما أخشاه أن يكون الصارف له عنه هو أنه صريح في إثبات صفة الضحك لله تعالى بحيث لا يمكن تأويله كما فعل بحديث " ضحك الله من رجلين قتل أحدهما صاحبه وكلاهما في الجنة "، فقد رأيته تأوله تأويلاً متكلفاً قبيحاً (١)، خالف فيه طريقة السلف في الإثبات مع التنزيه، فانظر كلامه إن شئت في " صحيحه " (٤٦٤٧ - الإحسان).

"الصحيحة" (٦/ ٢/٧٣٢ - ٧٣٣).

[[٨٩٢] باب خطأ من تأول صفة الضحك بالرضا]

[قال الإمام]:

" العجب " غير " الضحك "، فهما صفتان لله عز وجل عند أهل السنة ... خلافا للأشاعرة، فإنهم لا يعتقدونهما، بل يتأولونهما بمعنى الرضا.

"الصحيحة" (٦/ ٢/٧٣٨).

[٨٩٣] هل تُؤول صفة الضحك بالرضا؟

سؤال: يا شيخ، البيهقي رحمة الله عليه تأول ضحك الرب سبحانه وتعالى بالرضا وكذا الخطابي صاحب «معالم السنن».


(١) وقد حكى الإمام الدارمي نحوه في رده على المريسي ثم أبطله، فراجعه فإنه مهم (ص ١٧٧ - ١٧٨).اهـ. [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>