السلام، وكان لا يفر إذا لاقى، قال: يا رسول الله! إني أريد أفضل من ذلك، قال: لا أفضل من ذلك.
فأين هذه الصوفية الزاهدة الزاعمة، مخالفة للكتاب والسنة.
فإذاً: ما كان من التصوف مفسراً بما يوافق الكتاب والسنة حقيقة فحينئذ ارفعوا هذا الاسم ونبقى على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وما خالفهما فنحن نضرب بذلك عرض الحائط.
"الهدى والنور"(٦٣٢/ ٠٠:٤٠:٢٩)
[[١٠٤٦] باب الرد على القائلين بوحدة الوجود]
[قال الذهبي في "العلو"]:
قال القرطبي .. في "الأسنى" الأكثر من المتقدمين والمتأخرين يعني المتكلمين يقولون: إذا وجب تنزيه الباري جل جلاله عن الجهة والتحيز, فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم المتأخرين؛ تنزيه الباري عن الجهة فليس لجهة فوق عندهم؛ لأنه يلزم من ذلك عندهم أنه متى اختص بجهة أن يكون في مكان وحيز, ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للتميز والتغير والحدوث, هذا قول المتكلمين".
قلت: نعم هذا ما اعتمده نفاة علو الرب عز وجل, وأعرضوا عن مقتضى الكتاب والسنة وأقوال السلف وفطر الخلائق.
و [إنما] يلزم ما ذكروه في حق الأجسام, والله تعالى لا مثل له, ولازم صرائح النصوص حق, ولكنا لا نطلق عبارة إلا بأثر, ثم نقول لا نسلم [أن] كون الباري