للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم وغيره: (إن الله خلق آدم على صورته) فقط، وجاء في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: (على صورته) بزيادة تؤكد أن الضمير يعود إلى آدم حيث قال عليه السلام: «إن الله خلق آدم على صورته طوله ستون ذراعاً»، هذا نص صريح بأن الضمير يرجع إلى آدم عليه السلام، ولو صح الحديث بالرجوع إلى الله آمنا به دون تكييف ودون تأويل وتشبيه وتعطيل.

"الهدى والنور" (٨٩/ ٠٠:١٦:٢٠)

[[١١٣٥] باب منه]

الشيخ: اختلف العلماء قديماً وحديثاً على ما في الضمير في الرواية الصحيحة: «إن الله خلق آدم على صورته»، وهذا الخلاف في اعتقادي يجب أن يفرغ منه بعد أن وقفنا على رواية الإمام البخاري في صحيحه بلفظ: «خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً»، فتكون رواية البخاري الصحيحة مفسرة مبينة للرواية الصحيحة الأخرى وهي قوله عليه الصلاة والسلام: «خلق الله آدم على صورته» فمرجع الضمير في صورته اتضح في رواية الإمام البخاري بلفظ: «خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً»؛ لأن الوصف بهذا الطول لا يصح بوجه من الوجوه أن يرجع إلا إلى آدم عليه الصلاة والسلام، وبذلك ننتهي من مشكلة التساؤل والخوض في حديث: «خلق الله آدم على صورة الرحمن» سواء من حيث الرواية التي دلت على ضعف إسنادها، أو من حيث الدراية التي دلت على شذوذها ومخالفتها للرواية المتفق عليها إسناداً، ومخالفة هذه لرواية البخاري الصحيحة المخالفة لها متناً.

"الهدى والنور" (٣٦٥/ ٤٠: ٠٠: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>