[[١٣٣٨] باب من أعلام النبوة التنبؤ بخروج الفتن من العراق]
[قال رسوله الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«ألا إن الفتنة ههنا، ألا إن الفتنة ههنا [قالها مرتين أو ثلاثا]، من حيث يطلع قرن الشيطان، [يشير [بيده] إلى المشرق، وفي رواية: العراق]».
[قال الإمام]:
قلت: وطرق الحديث متضافرة على أن الجهة التي أشار إليها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إنما هي المشرق، وهي على التحديد العراق كما رأيت في بعض الروايات الصريحة، فالحديث علم من أعلام نبوته - صلى الله عليه وآله وسلم -، فإن أول الفتن كان من قبل المشرق، فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين، وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة كبدعة التشيع والخروج ونحوها.
وقد روى البخاري (٧/ ٧٧) وأحمد (٢/ ٨٥، ١٥٣) عن ابن أبي نعم قال: " شهدت ابن عمر وسأله رجل من أهل العراق عن محِرم قتل ذباباً فقال: يا أهل العراق! تسألوني عن محرم قتل ذباباً، وقد قتلتم ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «هما ريحانتي في الدنيا».
وإن من تلك الفتن طعن الشيعة في كبار الصحابة رضي الله عنهم، كالسيدة عائشة الصديقة بنت الصديق التي نزلت براءتها من السماء ...
"الصحيحة" (٥/ ٦٥٣ - ٦٥٦).
[[١٣٣٩] باب منه]
عن ابن عمر مرفوعًا:«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَامِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا»، قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا؟، قَالَ:«هُنَالِكَ الزَّلازِل .. ».