عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبركة، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار.
(صحيح لغيره).
[قال الإمام]:
أي: قلدوها طلب أعداء الدين والدفاع عن المسلمين، ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية التي كانت بينكم.
و «الأوتار» جمع «وتر» وهو الدم وطلب الثأر، يريد: اجعلوا ذلك لازماً لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق، كما في «النهاية» قال: «وقيل: أراد بـ «الأوتار» جمع وتر: القوس. أي لا تجعلوا في أعنقاقها الأوتار فتختنق وقيل: إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى، فتكون العوذة لها، فنهاهم».
قلت: وهذا هو الذي رجحه أبو عبيدة وتبعه الطحاوي في «مشكل الآثار»(١/ ١٣٢) ولعله الصواب.