للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٣٨٦] باب من شرك الجاهلية: تقليد الأوتار]

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبركة، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار.

(صحيح لغيره).

[قال الإمام]:

أي: قلدوها طلب أعداء الدين والدفاع عن المسلمين، ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية التي كانت بينكم.

و «الأوتار» جمع «وتر» وهو الدم وطلب الثأر، يريد: اجعلوا ذلك لازماً لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق، كما في «النهاية» قال: «وقيل: أراد بـ «الأوتار» جمع وتر: القوس. أي لا تجعلوا في أعنقاقها الأوتار فتختنق وقيل: إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى، فتكون العوذة لها، فنهاهم».

قلت: وهذا هو الذي رجحه أبو عبيدة وتبعه الطحاوي في «مشكل الآثار» (١/ ١٣٢) ولعله الصواب.

"التعليق على الترغيب والترهيب" (٢/ ٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>