ثم إن متن الحديث منكر جداً، بل هو موضوع؛ لمخالفته لمثل قوله تبارك وتعالى في الملائكة:{لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون}؛ فلعله من الإسرائيليات اشتبه على بعض الرواة؛ فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كحديث قصة هاروت وماروت، وقد مضى برقم (٩١٣).
"الضعيفة"(١٣/ ٢/١١٣٤ - ١١٣٥).
[[١٢١١] باب هل كان إبليس من الملائكة؟]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:
«يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم، فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لا يضيء شررها، ولا يطفأ لهبها، والذي بعثك بالحق لوأن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه، ومن نتن ريحه، والذي بعثك بالحق لوأن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: حسبي يا جبريل لا يتصدع قلبي، فأموت، قال: فنظر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى جبريل وهو يبكي، فقال: تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به، فقال: مالي لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء! لعلي ابتلى بما ابتلي به إبليس، فقد كان من الملائكة، وما أدري لعلي ابتلي مثل ما ابتلي به هاروت وماروت، قال: فبكى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبكى جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان