للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١١٧٧] باب هل يلزم من كون المخلوقات لها أول، أن الحوادث لها أول؟ والكلام على أول مخلوق؟]

سؤال: يا شيخ! قلت في السلسلة الصحيحة الحديث الذي يدل على أن أول مخلوق هو القلم، واستدللت بذلك على أن الحوادث لها أول، فهل يلزم من أن المخلوقات لها أول أن الحوادث لها أول، وجزاكم الله خير ...

الشيخ: ما الفرق بين المخلوقات والحوادث؟ كل مخلوق حادث، وكل حادث مخلوق، ما أدري ما الذي يريد؟

مداخلة: شيخ أنا صاحب السؤال.

الشيخ: تفضل.

مداخلة: أنا أقصد بصفات الله .. تحدَّث كما في الكلام مثلًا، ويأتي كلام الله متى يشاء، فأقصد أن الكلام من حيث نوعه هو قديم، ومن حيث آحاده فهو حادث، وهذا الذي قصدته فهل يدخل الحوادث ..

الشيخ: طيب! لكن كلام صفة من صفاته، فهل المخلوقات كذلك؟

مداخلة: لا.

الشيخ: فإذًا: يفترقان تمامًا، نعم.

مداخلة: على هذه المسألة: هل نقول: أن تلك الحوادث ليس لها أول.

الشيخ: وقوله عليه السلام: «أول ما خلق الله القلم»؟

مداخلة: لا، أنا أقصد الجنس يعني ... لو تصورنا هكذا: خالق وخلق ومخلوق، فلعله يُشْكِل على كثير من الناس هذه المسألة، فنقول: الخلق هو قديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>