للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في " الشرح " [أي: شرح الطحاوية].وهو لغةً سرير الملك, ومن أوصافه في القرآن: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} (الحاقة: ١٧) وأنه على الماء, وفي السنة أن أحد حملة العرش ما بين شحمة إذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام, وأن له قوائم وأنه سقف جنة الفردوس. جاء ذلك في أحاديث صحيحة مذكورة في "الشرح". وذلك كله مما يبطل تأويل العرش بأنه عبارة عن الملك وسعة السلطان.

وأما الكرسي ففيه قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض} (البقرة:٢٥٥) والكرسي هو الذي بين يدي العرش وقد صح عن ابن عباس موقوفاً عليه من قوله: " الكرسي موضع القدمين, والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى".وهو مخرج في كتابي " مختصر العلو للذهبي " ... ولم يصح فيه مرفوعاً سوى قوله عليه الصلاة والسلام: «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة».وذلك مما يبطل أيضا تأويل الكرسي بالعلم. ولم يصح هذا التأويل عن ابن عباس كما بينته في " الصحيحة " (١٠٩).

التعليق على متن الطحاوية" (ص٥٠ - ٥١).

[[١٠٦٣] باب العرش فوق المخلوقات جميعها]

[قال الإمام]:

قام الدليل على أن العرش فوق المخلوقات وليس فوقه شيء من المخلوقات.

التعليق على متن الطحاوية" (ص٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>