للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من قبل لا نعلم شيئاً عن صفة هذين القتلين، لكن بعد أن وقعت الواقعة عرفنا أن الأول قتل عن سابق علم وتصميم وتخطيط، أما الآخر فزلت به القدم صدم شخصاً فانقلب هذا الشخص يتدحرج ميتاً، انكشف الأمر أن القتل الأول عمد والقتل الآخر خطأ، فالآن تحليل الكتابة الإلهية: كتب الله عز وجل أن الأول سيتعمد ويخطط وسيعزم على قتل الرجل باختياره، فكتبه في اللوح المحفوظ قاتلاً عمداً، وادخر له عذاب جهنم، أما الآخر فقد كتب: بأنه سيقتل بغير قصد وبغير إرادة منه؛ ولذلك ما كتب عليه جهنم.

إذاً: الأمر الأول يمثل ما يستحق عليه العذاب، والآخر ما لا يستحق عليه العذاب.

"الهدى والنور" (٧٢٤/ ٣٩: ٠١: ٠٠)

[[١٨٠٧] باب بيان بعض أسباب إنكار المعتزلة للقدر]

سؤال: يقول السائل: ما هو حكم الشرع في العمل لاستئناف الحياة الإسلامية، مع معرفة السبيل الأمثل لتحقيق ذلك؟ علماً: أن هناك أحاديث يفهمها البعض على أنها تعني القعود عن هذا العمل وهي: أحاديث المهدي، فما هو رأيكم في ذلك جزاكم الله خيراً؟

الجواب: لقد كتبنا أكثر من مرة حول أحاديث المهدي عليه السلام، ومواقف علماء العصر وهذا الزمان، فإنهم مختلفون في ذلك أشد الاختلاف.

أما العلماء الذين لا يزالون يتمسكون بما قام عليه الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة؛ فهم لا يزالون يعتقدون والحمد لله بأن خروج المهدي حق لا ريب فيه، ولكن لابد بهذه المناسبة من التذكير أن هناك شخصاً آخر لابد من خروجه،

<<  <  ج: ص:  >  >>