[قال الإمام معلقاً على قول ابن مسعود: تصديقاً له]:
فيه رد على بعض المتكلمين الذين زعموا أن ضحكه - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكن تصديقاً للخبر وإنما ردّاً عليه, فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب, لا سيما إذا كان الشاهد صحابياً, بله ابن مسعود؟ والحقيقة أن تخطئة ابن مسعود في قوله هذا "تصديقاً له" هو من شؤم التأويل الذي أودي بأهله إلى إنكار كثير من صفات رب العالمين باسم التنزيه زعموا، فليس غريباً إذن أن يؤدي بهم إلى تخطئة الصحابي وعدم تصديقه في هذا القول الذي لازمه عندهم أنه إيمان بالتجسيم، ومعنى ذلك أن ابن مسعود مجسم عندهم! فالله المستعان.