للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو لا يشعر بهم ولا يعلم؟ وكذلك لم يستحضر رحمه الله قول شيخ الإسلام ابن تيمية في توجيه هذا السلام ونحوه فقال في " الاقتضاء " (ص ٤١٦) وقد ذكر حديث الأعمى المشار إليه آنفاً:

وقوله: "يا محمد " هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادي في القلب، فيخاطب لشهوده بالقلب، كما يقول المصلي: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " والإنسان يفعل هذا كثيراً يخاطب من يتصوره في نفسه وإن لم يكن في الخارج من سمع الخطاب ".

"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات" (ص١٣١ - ١٣٢).

[[١٤٨٣] باب كيف سلم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على القبور فقال:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين ... "مع أن الموتى لا يسمعون؟]

[قال الآلوسي في "الآيات البينات"]:

رأيت في " شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك " في " فصل جامع للوضوء " في الكلام على حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خرج إلى المقبرة فقال: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون " ما لفظه:

" قال الباجي وعياض: يحتمل أنهم أحيوا له حتى سمعوا كلامه كأهل القليب، ويحتمل أن يسلم عليهم مع كونهم أمواتاً لامتثال أمته ذلك بعده، قال الباجي: وهو الأظهر ".

[فعلق الألباني قائلاً:]

قلت: كل من الاحتمالين غير قوي عندي أما الأول فلأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان

<<  <  ج: ص:  >  >>