[[١٥٦١] باب الجمع بين قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت، حتى يخسف بجيش منهم» وبين قوله: «لا تغزى مكة بعد إلى يوم القيامة»]
[قال الإمام]:
اعلم أنه لا منافاة بين هذا الحديث و (حديث) ... :" لا تغزى مكة بعد إلى يوم القيامة " لأن المثبت من الغزو في هذا غير المنفي في ذاك، ألا ترى إلى تفسير سفيان إياه بقوله:" إنهم لا يكفرون أبدا ولا يغزون على الكفر ". ويؤيده قوله في هذا الحديث:" يخسف بجيش منهم ". فهو صريح في أن هذا الجيش من الكفار، أو البغاة، وإن كان فيهم مؤمنون مكرهون، فهم يؤمون البيت ليغزوا من فيه من المسلمين، فلا تعارض، والحمد لله.
"الصحيحة"(٥/ ٥٥٨ - ٥٦٠).
[[١٥٦٢] باب القحط في آخر الزمان وبيان خطأ من حدد وقته]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«يُوشِكُ أن تطلبُوا في قُراكُم هذه طَسْتاً من ماءٍ فلا تَجدونَهُ، يَنْزَوِي كلُّ ماءٍ إلى عُنْصُرِهِ؛ فيكون في الشام بَقِيَّةُ المؤمنين والماءُ».
[قال الإمام]:
والحديث حمله مؤلف كتاب "المسيح الدجال قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى"(ص ٢١٤) على أنه يكون بعد القحط الذي قال: إنه يأتي بعده الدجال!