للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يتسع لقيام موسى في القبر؟ لأننا نقول عالم الغيب لا يقاس على عالم الشهادة .. عالم البرزخ لا يقاس على عالم الآخرة فلكل طبائعه وخواصه، فإذا أخبرنا الصادق المصدوق أنه رأى موسى عليه الصلاة والسلام قائمًا يصلي في قبره صدقناه وآمنا به ووكلنا معرفة حقيقة هذه الصلاة إلى الله تبارك وتعالى.

وعلى هذا الميزان قوله عليه الصلاة والسلام: «إن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون» (١) فليست هذه الحياة بالحياة المادية بحيث أننا إذا خاطبناهم يردون علينا ويسمعون كلامنا كما كانوا يسمعون كلام الناس في الدنيا حينما كانوا أحياء لا نتوسع في مثل هذه التفاصيل؛ لأنه كما قلت آنفًا عالم الغيب لا يقاس على عالم الشهادة على عالم المادة.

"رحلة النور" (٣٣ب/٠٠:٢٩:٤٧)

[[١٢٨٣] باب هل روح النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تستقر في جسده بعد موته؟]

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«ما من نبي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحاً حتى ترد إليه روحه، ومررت بموسى ليلة أسري بي وهو قائم في قبره بين عائلة وعويلة»

(موضوع)

[قال الإمام]:

وأنا أرى أن هذا الحديث يعارض قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ما من أحد يسلم علي إلا رد


(١) "صحيح الجامع" (رقم٢٧٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>