نحتج بها، وبخاصة إذا كان لازمها ضرب السنة الصحيحة، فنحن نقول مثلًا: لو كان الذي يتبنى هذا القول .. أو نقول شيئًا آخر: لو كان قائل هذا القول حاضرًا، أو كان من يتبنى هذا القول ممن جاء من بعده، ماذا تقول في حديث أبي هريرة في صحيح البخاري:«خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعًا» فهل نأخذ الحديث وندع القول الذي فيه اتهام من قال به بأنه تجهم، أم لا نبالي بهذه الأقوال؛ لأنها خرجت مخرج الاجتهاد؟ فنحن علينا أن نتبع السنة ونتبع الحديث سواء كان ذلك في العقيدة أو في الأحكام.
"لقاءات المدينة"(١/ ٠٠:٠٠:٠٠)
[[١١٣٢] باب منه]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته».
[قال الإمام]:
فائدة: يرجع الضمير في قوله: على صورته إلى آدم عليه السلام؛ لأنه أقرب مذكور، ولأنه مُصرَّح به في رواية أخرى للبخاري عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:«خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا» ... وأما حديث « .. على صورة الرحمن» فهو منكر.