اعلم أنه قد جاء تفسير النصر المذكور في الحديث، وأنه ليس نصراً بذوات الصالحين، وإنما هو بدعائهم وإخلاصهم وذلك في الحديث الآتي:«إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها: بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم».
"الصحيحة"(٢/ ٤٠٨ - ٤٠٩).
[٢٤٩] باب شرح أثر أنس في الاستسقاء بعم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -
والرد على من استدل به على جواز الاستسقاء بالميت
عن أنس: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب. فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون.
[قال الإمام]:
في أول الحديث زيادة مفيدة عند الإسماعيلي بإسناد البخاري إلى أنس قال:"كانوا إذا قحطوا على عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - استسقوا به, فيستسقى لهم فيسقون, فلما كان في إمارة عمر .. " فذكر الحديث.
قلت: فاستسقاؤهم به - صلى الله عليه وآله وسلم - إنما هو طلبهم منه - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يدعو الله لهم أن