مِن جماهير المسلمين مَن لا يزال يعيش في أوحال الجاهلية الأولى؛ من الاستغاثة بغير الله، والاستعانة بالأنبياء والصَّالحين الأموات وغيرهم من عباد الله، متوهِّمين أنَّهم يسمعونهم حين ينادون، وأنهم على الاستجابة لهم قادرون، غير آبهين بما في القرآن الكريم والسُّنَّة الصَّحيحة من آياتٍ بينات، ونصوص قاطعات، بأنَّ الأموات لا يسمعون، وأنهم لو فُرٍضَ سماعهم، لا يستجيبون، وصدق الله العظيم إذ يقول:
إلى غير ذلك مما شرحناه في مقدمة الكتاب "أي كتاب الآيات البينات للآلوسي" شرحًا استفاد منه الكثير من المسلمين الطَّيِّبين، وهُدوا بذلك إلى صراط المستقيم، بعد أن كانوا في ضلال مبين، فله تعالى وحده الحمد والمنَّة على ما أنعم علينا وهدانا، وهدى بنا.