للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٤٨٧] باب هل علة الموت هي فساد الأعضاء بحيث تصبح غير قادرة على قبول الآثار الفائضة عليها من الروح]

[نقل الآلوسي في "الآيات البينات "قول ابن القيم في كتابه"الروح" عن ماهية الروح]:

الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع الصحابة، وأدلة العقل والفطرة، أنه جسم حادث مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس، وهو جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك، ينفذ في جوهر الأعضاء، ويسري فيها سريان الماء في الورد، والدهن في الزيتون، والنار في الفحم، فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف، بقي هذا الجسم اللطيف متشابكا لهذه الأعضاء، وأفادها هذه الآثار من الحس والحركة والإدارة، وإذا فسدت هذه الأعضاء بسبب استيلاء الأخلاط الغليظة عليها وخرجت عن قبول الآثار، فارق الروح البدن وانفصل بأمر الله تعالى إلى عالم الأرواح قال الله تعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي}.

[فعلق الألباني قائلاً]:

(إن) تعليل الموت بهذا السبب يشبه الفلسفة عندي؛ لأنه لا دليل عليه من نقل، أو عقل بل كم من شخص مات فجأة وأعضاؤه سليمة قوية في عز المنعة والقوة.

"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات" (ص١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>