للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(صفتي السمع والبصر)]

[٩١٣] باب بيان خطأ المعتزلة

في إنكارهم صفتي السمع والبصر

[تكلم الشيخ حول تسليط المعتزلة معول التأويل على أبوب القدر ثم قال]:

كما فعلوا في كثير من الآيات المتعلقة بالصفات الإلهية، فهم مثلاً ينكرون أن يكون الله تبارك وتعالى له صفة السمع والبصر، وهم يعلمون مثل قول رب العالمين، آية التنزيه

مداخلة: {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (الحج:٧٥).

الشيخ: نعم بس هذه أبلغ

مداخلة: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى:١١).

الشيخ: {لَيس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١) فهم لا يستطيعون أن ينكروا هاتين الصفتين أنه سميع وبصير إلا بالطريقة ذاتها التي أنكروا فيها القدر ألا وهو التأويل بل هو التعطيل، وقالوا السميع البصير يعني العليم، وكذلك أوَّلوا القدر بمعنى العلم مع أنه كما لا يخفاكم العلم صفة ذاتية، أما التقدير الإلهي فصفة فعل، من صفات الأفعال، فهم خلطوا بين هذه الصفة الذاتية وبين الصفة العلمية، لماذا هذا الخلط، ليضربوا الجبر، ولكن أصابهم كما يقول المثل في بعض البلاد: كانوا تحت المطر صاروا تحت المزراب، معروف

<<  <  ج: ص:  >  >>