ومن [أباطيل غلام أحمد] القادياني المخبول: زعمه أن المراد بالشيطان الرجيم في الاستعاذة هو هذا الدجال -يعني: الديانة [المسيحية الباطلة]-؛ قال [في كتابه "إعجاز المسيح"] (٢٩):
ولا يفهم هذا الرمزَ إلا ذو القريحة الوقادة! ...
ومن وقف على كتبه؛ يعلم أن تفسيره كله أو جله على هذه الطريقة الرمزية الصوفية الغالية, التي لا تستند إلى قاعدة لغوية أو شرعية, وإنما هي الهوى أو الوحي الشيطاني! وهو في أثناء تفسيره للاستعاذة يشير إلى إنكار وجود الجن والشياطين, وإنما الجن عنده وعند أتباعه الضالين هم زعماء الناس؛ كما صرح لي بذلك بعض أتباعه, وكان قد جرى بيني وبينه مناظرة شفهية في هذا الموضع في جلسات تبلغ العشر, كان نتيجتها أن انسحب منها مذموماً مدحوراً.
"أصل صفة الصلاة"(٣/ ١٠٠٥ - ١٠٠٦).
[[١٢٥٢] باب منه]
[قال الإمام]:
ومن ضلالات القاديانية إنكارهم لـ (الجن) كخلقٍ غير الإنس، ويتأولون كل الآيات والأحاديث المصرحة بوجودهم ومباينتهم للإنس في الخلق بما يعود إلى أنهم الإنس أنفسهم أو طائفة منهم، حتى إبليس نفسه يقولون إنه إنسي شرير، فما أضلهم.