عليهما، فرد ذلك عليهما مع تصريحه بأنه لم يعرف أحد رواته، فهو يرد عليهم بجهله، كما تجاهل كثرة الطرق بذلك عن مالك، كما تجاهل صحة ذلك عن ربيعة شيخ مالك، وتقوية شيخ الإسلام ابن تيمية وابن قيم الجوزية!! وكل ذلك منه {ظلمات بعضها فوق بعض}.
"النصيحة"(ص١٠٥).
[١٠٠٣] باب شرح قول مالك:" والاستواء .. غير مجهول"
وبيان خطأ الخوض في كيفية الاستواء
[قال مالك]: "والاستواء منه "أي من الله تعالى" غير مجهول".
[قال الإمام]:
أي: فهو معلوم، ولذلك نرى أهل العلم حينما ينقلون هذه الجملة، عن الإمام مالك يقولون عنه أنه قال:"الاستواء معلوم" كما في نقل القرطبي عنه كما سيأتي في آخر الكتاب [أي: مختصر العلو] وعليه فالاستواء معلوم معناه لغةً، بحيث يمكن تفسيره وترجمته إلى لغة أخرى، وهو من التأويل الذي يعلمه الراسخون في العلم، وأما كيفية الاستواء فهو التأويل الذي لا يعلمه إلا الله، كذاته تعالى وسائر صفاته.
"مختصر العلو"(ص١٤١).
[١٠٠٤] باب بيان خطأ من حرَّف أثر مالك الشهير في الاستواء
[قال الإمام معلقاً على أثر مالك "الاستواء معلوم" ... ]: