للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٢٧٢] باب هل يسمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد موته سلام من سلم عليه؟ وهل يلزم من رده - صلى الله عليه وآله وسلم - السلام أن يكون سمعه؟]

[قال الإمام]:

لم أجد دليلاً على سماعه - صلى الله عليه وآله وسلم - سلام من سلَّم عليه عند قبره، وحديث أبي داود: وهو: " ما من أحد يُسلِّم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام "وإسناده حسن كما بينه الشيخ في " الصحيحة " (٢٢٦٦) ليس صريحاً في ذلك.

"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات" (ص١١٣).

[[٢٧٣] باب منه]

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائيا وُكل بها ملك يبلغني، وكفي بها أمر دنياه وآخرته، وكنت له شهيداً أو شفيعاً».

(موضوع بهذا التمام).

[قال الإمام]:

فائدة: قال الشيخ ابن تيمية عقب كلامه المتقدم على الحديث: وهو لو كان صحيحاً فإنما فيه أنه يُبِلغه صلاة من صلى عليه نائياً، ليس فيه أنه يسمع ذلك كما وجدته منقولا عن هذا المعترض (يريد الأخنائي)، فإن هذا لم يقله أحد من أهل العلم، ولا يعرف في شيء من الحديث، وإنما يقوله بعض المتأخرين الجهال: يقولون: إنه ليلة الجمعة ويوم الجمعة يسمع بأذنيه صلاة من يصلي عليه، فالقول إنه يسمع ذلك من نفس المصلين (عليه) باطل، وإنما في الأحاديث المعروفة أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>