للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٢٥٠] باب كفر من أنكر عالم الجن]

عن جابر بن سمرة قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاة مكتوبة فضم يده في الصلاة، فلما صلى قلنا: يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ قال: «لا إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي، وأيم الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة».

[قال الإمام]:

إسناده صحيح على شرط مسلم.

[وعلق قائلاً]:

وهو من الأحاديث الكثيرة التي يكفر بها طائفة القاديانية؛ فإنهم لا يؤمنون بعالم الجن المذكور في القرآن والسنة، وطريقتهم في رد النصوص معروفة،

فإن كانت من القرآن؛ حرفوا معانيها؛ كقوله تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ

نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ} قالوا: أي من الإنس! فيجعلون لفظة " الجن " مرادفة للفظة " الإنس "؛ كـ " البشر"! فخرجوا بذلك عن اللغة والشرع، وإن كانت من السنة؛

فإن أمكنهم تحريفها بالتأويل الباطل؛ فعلوا، وإلا؛ فما أسهل حكمهم ببطلانها؛ ولو أجمع أئمة الحديث كلهم والأمة من ورائهم على صحتها؛ بل تواترها!

هداهم الله.

"أصل صفة الصلاة" (١/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>