نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} (مريم: ٧١ - ٧٢) النار هي هي، لكن منهم من يدخلها ويبقى فيها، ومنهم من يدخلها ويخرج منها، والخروج هذا يتفاوت ما بين إنسان مثلًا يعذب يومًا أو بعض يوم، شهر أو أقل أو أكثر وهكذا.
"رحلة النور"(٣٠ب/٠٠:٣٤:١٣)
[[١٧٣٠] باب هل يقول ابن القيم ومحمد رشيد رضا بفناء النار؟]
السائل: باب هل يقول ابن القيم ومحمد رشيد رضا بفناء النار؟
الشيخ: أما محمد رشيد رضا فلا أعلم، أما ابن القيم فله قولان: أحدهما هذا، والآخر: هو الذي فصله في كتابه: "الوابل الصيب"، فقد ذكر أن النار ناران:
نار تفنى، ونار تبقى: فالنار التي تفنى هي نار المذنبين من المؤمنين، والنار التي تبقى ولا تفنى هي نار الكافرين، وهذا هو الحق.
"فتاوى جدة -الأثر-"(٢٨/ ٠١:٢٣:٤٣)
[[١٧٣١] باب تحرير قول ابن القيم في فناء النار، وهل تفنى نار الموحدين؟]
السؤال: ابن القيم في "الوابل الصيب" يقرر فناء نار عصاة الموحدين وبقاء نار المشركين، فهل له قولان في المسألة؟
الجواب: نعم، ذلك مما كنت فصلته في مقدمتي لكتاب "رفع الأستار عن بطلان قول من قال بفناء النار" هو في كتابه "حادي الأرواح" فهو هناك يبحث هذا البحث بصورة مفصلة، وشيخ الإسلام ابن تيمية كذلك وقد نشرنا بعض المصورات يقولان بفناء النار مطلقاً، لكن قول ابن القيم في الوابل الصيب هو كأنه