للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٦٧٠] باب الشهادة بالجنة لمن شهد له الله ورسوله]

[علق الإمام على قول صاحب الطحاوية]:"ولا ننزل أحدا منهم [أي من أهل القبلة] جنة"قائلاً:

قلت: إلا العشرة المبشرين بالجنة وعبد الله بن سلام وغيرهم؛ فإنا نشهد لهم بالجنة على شهادة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقد صرح المصنف رحمه الله بذلك في الفقرة (٩٥).

ومن ضلال بعض الكتاب اليوم وجهلهم غمزهم لعبد الله بن سلام بيهوديته قبل إسلامه مع شهادة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - له بالجنة كما في "،صحيح البخاري " وليت شعري أي فرق بين من كان يهودياًّ فأسلم، وبين من كان وثنياًّ وأسلم لولا العصبية القومية الجاهلية، بلى هناك فرق فقد جاء في " الصحيحين " قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ثلاث لهم أجرهم مرتين. . .» فذكر منهم «ورجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فآمن به واتبعه وصدقه»، فهذا له أجران دون الوثني إذا أسلم فله أجر واحد.

"التعليق على متن الطحاوية" (ص٧٦).

[١٦٧١] باب عِلْمِ الله لعدد من يدخل الجنة والنار

[قال الإمام معلقاً على قول صاحب الطحاوية:

"وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة، فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه".

يشير المؤلف رحمه الله إلى حديث عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي يده كتابان فقال: «أتدرون ما هذان الكتابان؟» فقلنا: لا يا رسول الله إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>