للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(العذاب في الدنيا)]

[١٧٠١] باب مسخ بعض اليهود قردة وخنازير كان حقيقيّاً بدنيّاً

[قال الإمام]:

ذهب بعض المفسرين في العصر الحاضر إلى أن مسخ بعض اليهود قردة وخنازير لم يكن مسخا حقيقيًّا بدنيًّا، وإنما كان مسخاً خلقيّاً! وهذا خلاف ظاهر الآيات والأحاديث الواردة فيهم، فلا تلتفت إلى قولهم فإنهم لا حجة لهم فيه إلا الاستبعاد العقلي، المشعر بضعف الإيمان بالغيب. نسأل الله السلامة.

"الصحيحة" (١/ ١/١٩٤).

[[١٧٠٢] باب الرد على من أنكر المسخ]

سؤال: ذهب قوم إلى تأويل [أحاديث المسخ] ... قالوا: الخنزير معروفٌ بالدياثة، والقرد بالتقليد، فذهبوا إلى أن الأمة تصبح لا تغار على عرضها وتحاكي الأجنبي، فهل هذا التأويل له مسوغ؟

الشيخ: لا مسوغ لمثل هذا التأويل إلا باستبعاد العقل، ولا يجوز لغة فضلاً عن الشرع إخراج أي كلام عن دلالته الظاهرة إلا إذا كانت هذه الدلالة غير ممكن وقوعها، هذه قاعدة معروفة عند علماء اللغة والشرع معاً: أنه لا يجوز تأويل الكلام إلا عند تعذر حقيقة هذا الكلام، والمسخ المذكور في هذا الحديث وفي أحاديث أخرى له مثال سابق صرح به ربنا عز وجل في القرآن الكريم ذلك هو

<<  <  ج: ص:  >  >>