سؤال: ما الحق في كلام العلماء على مسألة تسلسل الحوادث؟
الشيخ: هذا تكلمنا عنه أيضًا في بعض المجالس القريبة العهد، أظن كان
هذا البحث في مجلس أبو معاذ، الجواب باختصار: أننا لا نرى القول بهذا
لسببين اثنين:
السبب الأول: أنه يتعارض مع إثبات أول مخلوق، وإثبات أول مخلوق بدون تعيين وتحديد كأنه أمر متفق عليه حتى عند من قال بحوادث لا أول لها.
والسبب الثاني وهو الأهم: أن الحديث في تحديد أول مخلوق صحيح عن الرسول عليه السلام وهو قوله: «أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب، قال: ما أكتب، قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة» الذي يقول بحوادث لا أول لها، وبالتسلسل في القِدَم هو يقول صراحةً: ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق، وهكذا إلى ما لا أَول له، كيف يتفق هذا مع قوله عليه السلام الآنف الذكر:«أول ما خلق الله القلم»؟
يضاف إلى ذلك بأن القول هذا مع عدم وروده عن السلف وإنما فهم لبعض أئمة الخلف دخول في التحدث عن أمر غيبي .. أمر خطير جدًا بمجرد الرأي والاجتهاد، والأمور الغيبية كما نعلم جميعًا لا ينبغي أن نتوسع فيها، بل علينا أن نقف عند النص وانتهى الأمر.
مداخلة: يعني: ... الحديث هذا فيما قرأنا يعني: الذي ابن تيمية يقول: أن هذا اللفظ جاء: «أولَ ما خلق الله القلم» فـ"أول": منصوب على الظرفية، لكن الآن هل ثبتت روايات يعني: بلفظ أول؟