للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٠٠٩] باب بيان عقيدة أبي حنيفة في علو الله تعالى]

سؤال: مادام تكلمنا عن العقيدة وعقيدة المذاهب لو نلقي الضوء على عقيدة أبي حنيفة.

الشيخ: أبو حنيفة أولاً: ليس له عقيدة مسطورة

ثانياً: له كتاب ينسب إليه اسمه الفقه الأكبر, وأبو حنيفه باعتبار تقدمه في الطبقة لأنه كان من أهل القرن الثاني توفي سنة (١٥٠) للهجرة, فهو لم يترك كتابا لكن ترك تلامذة, هذا الكتاب المنسوب إليه الفقه الأكبر الحقيقة يُمثِّل ما عليه المنتسبون إلى أبي حنيفة رحمه الله تعالى, أبو حنيفة فيما يتعلق بالإيمان هو رأيه كما قلنا لا يزيد ولا ينقص وهاي عقيدة كل الأحناف من أول الزمان إلى اليوم وهاي من مشاكل الجمود على التقليد خاصة بالعقيدة, ومن عجائبهم أنهم يقولون في كتب العقيدة أن التقليد في العقيدة لا يجوز, مع ذلك بتشوف الماتريدية ماتريدية والأشاعرة أشاعرة على مُضِيّ القرون كلها, وأين ما بيجوز التقليد في العقيدة وأنتم جامدين على هذا التقليد، فأتباع أبي حنيفة إذا صح لنا ولا نجد سبيلا إلا إلى ذلك أن نقول إنهم يمثلون عقيدة أبي حنيفة، فأبو حنيفة يقولٌ بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وأتباعهم معه في هذا وينقلونه عنه بدون أي خلاف، بينما في مسائل فقهية ينقلون عن الإمام بعض الأقوال المتعارضة المتناقضة في المسألة الواحدة، هذا لا عجب [فيه]؛ لأن الإمام يجتهد برأيه ثم يبدو له رأي آخر, ما فيه مانع أبدا, لكن ما أحد منهم نقل عن أبي حنيفة مشياً مع نص القرآن في أكثر من آية {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (الأحزاب:٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>