للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تنبيه): هذا الحديث استدل به الدكتور البوطي في آخر كتابه " فقه السيرة " على شرعية زيارة قبره - صلى الله عليه وآله وسلم - التي زعم أن ابن تيمية ينكرها! ونحن وإن كنا لا نخالفه في هذا الاستدلال، فإنه ظاهر، ولكنا ننبه القراء بأن هذا الزعم باطل وافتراء على ابن تيمية رحمه الله، فإن كتبه طافحة بالتصريح بشرعيتها، بل وتوسع في بيان آدابها، وإنما ينكر ابن تيمية قصدها بالسفر إليها، المعني بحديث: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ... » الحديث، كما كنت بينت ذلك وبسطت القول فيه من أقوال ابن تيمية نفسه في ردي على البوطي المسمى: "دفاع عن الحديث النبوي"، فما معنى إصرار الدكتور على هذه الفرية حتى الطبعة الأخيرة من كتابه؟! الجواب عند القراء الألباء.

"الصحيحة" (٥/ ٦٦٥ - ٦٦٧).

[[٢١٧] باب بدع زيارة القبر النبوي]

[ذكر الإمام من بدع زيارة القبر النبوي]:

- قصد قبره - صلى الله عليه وآله وسلم - بالسفر (١).

- ارسال العرائض مع الحجاج والزوار إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.

- إبقاء القبر النبوي في مسجده (٢).

- زيارة قبره - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل الصلاة في مسجد.


(١) والسنة قصد المسجد لقولهص: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ... » الحديث، فاذا وصل إليه وصلى التحية زار قبرهص. [منه]
(٢) والواجب فصله عن المسجد بجدار كما كان في عهد الخلفاء الراشدين كما بينته منذ سنوات في «تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد». [منه]

<<  <  ج: ص:  >  >>