نسبة المكان إلى الله تعالى مما لم يرد في الكتاب والسنة, ولا في أقوال الصحابة وسلف الأمة, واللائق بنهجهم أن لا ننسبه إليه تعالى خشية أن يُوْهِمَ ما لا يليق به عز وجل.
"مختصر العلو"(ص٢١٣).
[٩٦٨] باب هل تصح نسبة الجهة
والمكان أو نفيهما عن الله عز وجل؟
[تكلم الشيخ حول تهمة السلفيين بتفريق الصف، ثم استطرد قائلاً]:
فإذاً: كلمة التفريق قد تمدح وقد تقدح، ولذلك فلا يجوز أن تطلق هذه الكلمة على سبيل المدح مطلقاً كما لا يجوز أن تطلق على سبيل القدح مطلقاً، هذا يشبه الكثير من المسائل التي تتعلق بالعقيدة، وهذا مما استفدناه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية بحق رحمه الله حينما يناقش علماء الكلام وعلماء التأويل الذين أنكروا بعض الصفات الإلهية والتي منها: استواء الله تبارك وتعالى على عرشه وعُلُوِّه على خلقه حيث يقول المعطلة أو على الأقل المؤولة يقولون: إن الله عز وجل ليس في مكان، إن الله عز وجل ليس له جهة يقول ابن تيمية في مناقشة